لماذا نكتب أفضل ما لدينا في لحظات الحزن ؟ .. لأنك تعطي عقلك وكيانك لما تكتب حين تكون حزينا حتى تهرب من حزنك .. أما عند الفرح فأنت تريد أن تستمتع بفرحك وفقط !
الكل يتسابق في الحياة لماذا؟ .. ليحصل شيئا لم يحصله الآخرون ؟ ما هو؟ هل يحتاجه ؟ هل سينفعه ؟ .. لم يعد أحد يفكر .. فالسبق أصبح هدف ومتعة حتى لو سبقت الآخرين في خيبة الأمل !
غيبوا كما تشاءون وأمعنوا في الغياب .. وعودوا كما تشاءون واجلعوا حضوركم ملئ السمع والبصر .. فكل تحركاتكم خارج مشاهد قلبي.
شعورك أنك على خطأ يحتاج للتصحيح شئ رائع .. واعترافك بهذا وعدم مكابرتك شئ أروع .. لكن احذر أن يتحول هذا لصك غفران تغفر به لنفسك زلاتك وتريح ضميرك بعض الشئ ويهرب العمر ولم تصحح شيئا !
صاحب العينين الغير قابلة للقراءة أحد شخصين .. شخص مخيف .. أو شخص سخيف !
التكنولوجيا الحديثة أعطتنا كل شئ ولكنها سلبت من كل شئ روحه .. أعطتنا وسائل اتصال وحرمتنا القرب .. جعلت العالم قرية صغيرة وجعلت الجميع يتجرعون الغربة .. أعطتنا عقولا وسلبتنا قلوبنا !
قال له: منذ متى وأنت تبحث عن الأحلام الضائعة ؟ .. رد متأملا : منذ تعلمت الأحلام لعبة (الاستغماية).
لا أجد نفسي .. عبارة تتردد من الجميع .. وبعد بحث وتدقيق ومحاولة معرفة صفات تلك النفس لمساعدته في البحث .. تكتشف أنه لا يعرف نفسه حتى يجدها!
طعم الغياب في كل شئ .. لأن كل شئ حاضر ببدنه لا بقلبه !
في مصر احتراف هواية السعي وراء الأحلام كهواية تربية الكتاكيت التي مارسناها كثيرا صغارا .. تجد الواحد يموت تلو الآخر حتى يبقى واحد ويظل يكبر أمام عينيك وتشعر أخيرا بأن الحلم قد اكتمل .. وفجأة يموت .. ولكنك تعود مرة أخرى لتشتري مجموعة جديدة محاولا إقناع نفسك بإن ( المرة دي بجد مش هنسيبها لحد ) .. عن الحلم أم الكتاكيت أتحدث ؟ لا فارق كلاهما صعب أن يعيش في هذا الوطن !
أنا لا أخشى من شخصيتك التي تخفيها .. فإنها أضعف من أن تظهر فكيف أخافها؟!
البعض يدمن الأحزان .. هل هو كئيب ؟ .. هل هو ( غاوي نكد ) ؟ أعتقد الأمر مرتبط بأنها أصدق لحظة يعرف فيها نفسه .
كل يوم يسير في طريقه تقابله الصخرة الكبيرة الضخمة تسد الطريق .. هل يحاول هدمها ليعبر؟ هل يتكبد مشقة تسلقها إلى الجانب الآخر ؟ .. هذا المفترض .. لكنه فضل أن يعود إلى سريره يكمل نومه على أمل ألا يجدها في اليوم التالي .. ومع تكرار يومي للمشهد تكبر رهبة الصخرة في قلبه وتتعاظم حتى يكف عن مغادرة سريره .. قصة قصيرة ولكنها أضاعت أعمارا طويلة !
ترك شراع الهوى يشده بعيدا في بحار الحياة .. كان يبصر الشاطئ ويقول لا بأس سأعود متى أردت .. شيئا فشيئا الشاطئ يبتعد .. القلق يتسرب إليه لكنه يطمئن نفسه بأنه يرى الشاطئ وسيرجع وقتما يريد .. وفي الوقت الضائع يختفي الشاطئ .. لا يعلم في أي تجاه يتحرك في البحر المفتوح .. يلتقمه حوت الضياع .. وقليل حينها من يلهمه الله : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).