الجمعة، 23 نوفمبر 2012

۩۩ رسالة قرآنية ۩۩ لأطراف معركة الشريعة الدستورية


manartsouria.com-004e8b1197

لقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ (48) وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُل لّا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) (سورة النور)

الأحد، 18 نوفمبر 2012

▌ ▒ بين محمد محمود وأطفال أسيوط .. ► ذئاب ودماء◄ ▒▌

 
1276

عام كامل مر على مجزرة محمد محمود .. وكالعادة جاء احتفالنا خاصا .. وخاص جدا
دماء جديدة تسيل على أرض الوطن .. لا تذهب بذهنك في اختلاف الأسباب بعيدا .. فالمحصلة واحدة .. دماء زكية تجري .. ولا فارق بين رصاص القناصة ورصاص الإهمال فكلاهما أول ما يغتال .. يغتال كرامة إنسان .

نعم إنها القضية المحورية التي تذبح في هذا الوطن منذ عشرات السنين بل ومئات السنين وظننا أننا نستطيع إنهائها في غمضة عين .. امتهان كرامة الإنسان .

إنها كرامة امتهنت حين فقأوا العيون في محمد محمود .. واستباحوا الأعراض في مجلس الوزراء .. واغتالوا الشباب في بورسعيد .. وصفوا حساباتهم في العباسية .. واجتالوا الزهور في أسيوط بإهمالهم.

لو تأملت الموقف مليا لوجدت أن من استرخص دماء شاب مصري يطالب بحرية بلاده من حكم عسكري مستبد لا يفرق عن الذي استرخص دماء أطفال أبرياء بالإهمال .. نفس النظرة الدونية إلى دماء كل من يحمل في بطاقة هويته أنه مصري برغم أن القاتل نفسه يحملها لكنه يظن أنه مصري ( بشرطة ) .

وحتى هؤلاء البراعم الذين لم يحملوا بعد بطاقة الهوية لم ينجو من براثن الامتهان وكأن مخالب ذلك الوحش الطبقي وأنيابه تتحرك ذاتيا نحو الدماء المصرية بلا احتياج إلى أي وسيلة مساعدة .

ربما هذا الكلام قد يبدوا غريبا لو قلناه بعد الثورة بأيام .. نعم إن ثورة العيش والحرية والعدالة الاجتماعية لم تستطع حتى هذه اللحظة أن تحقق أهم هدف جعل الجموع تهدر والبركان يغلي .. لم تستطع بعد أن تعلن أن المواطن المصري كائن له كرامة يستحق أن تحترم وتصان وتحفظ .

إن القابعين على الكراسي مهما تبدلت أشكالهم وأفكارهم لم يستطيعوا بعد أن يفهموا أن المواطن المصري ليس مجرد اسم في الدفتر ولا رقم جديد يتحرك على لوحة التعداد ولا بطاقة جديدة تستخرج في طابور تمتهن أيضا فيه الكرامة بشكل أو بآخر ..

إن كل من يموت على أرض هذا الوطن تحت براثن امتهان الكرامة سواء كان بالغاز أو بالخرطوش أو بالرصاص الحي أو بالقطار إنسان نابض بالحياة .. مساحات شاسعة من الأحلام والآمال .. طاقة متفجرة تحلم بغد مختلف .. انعاكسات مختلفة لأم تتحامل على أوجاعها يوميا لتصنع فرد .. لأب يقدم عمره قوتا لأولاده عن طيب خاطر منتظرا يوم الحصاد .

إنه همسة طفل صباحا لأمه وهو ذاهب إلى مدرسته طالبا بعض ما يحب من طعام ممنيا نفسه عند العودة بوجبة شهية .. حلم طفلة صغيرة أن تعود من يوم مدرسي مرهق لن يخلوا من استباحة الكرامة لتنتهي من واجبات لا آدمية بكتابة الرقم الفلاني مليون مرة .. وأخيرا تحصل على بعض النقود لتشتري بعض الحلوى وتلهو قليلا في لحظات سعادة وحرية تختلسها من براثن ذلك الامتهان ... أشياء على بساطتها تحمل كثير من السعادة لأطفال لم يحط التعقيد بعد رحاله في أسباب السعادة لديهم.

إنها نفس المعاني في الشاب الذي كان يتطلع ببصره إلى مستقبل الوطن .. فأضاعوا بصره .. وأضاعوا الوطن .. شاب كان يركض هاتفا من أجل أن يتمسك بآخر رايات الحلم .. فأردوه قتيلا وكفنوه في حلمه .. وبقيت دماؤه على الأسفلت ترفض أن تموت .

نعم .. الآن عدت أستشعر دماء محمد محمود في فمي .. أشم رائحة الغاز المقيتة .. أشاهد فوارغ ذخيرة ملقاة كأننا في معركة حربية .. أسترجع شريط ساعات وأيام من الكر والفر .. فما كان هذا كله إلا حين امتهنوا الإنسان واستباحوا كرامته .. وقطار الإهمال ورصاص الخرطوش أبناء سفاح لأب واحد وإن تعددت المتاجرات بأعراضهن .

ربما كان خطأنا يومها أننا هتفنا ( يسقط حكم العسكر) .. وكان ينبغي أن نهتم بالهدف   ( تحيا كرامة الإنسان ) .. ونعليه شعار يسقط كل من يعاديه أو يقف في طريقه .. لكنها الحياة .. تعلمنا الدرس نفسه بأوجع الوسائل عندها .. ربما نحن نستحق ذلك .. لا أدري .. لكن ما أدريه أن القلب لم يعد لديه مساحة أخرى ليتوجع بها .

أما رئيس الجمهورية فأقول له .. أدرك نفسك .. قدامك تغوص في الدماء أكثر وأكثر .. والتبعات تزيد وتزيد .. والقوم يريدون حرقك شعبيا ليحرقك الشعب فعليا ويحترق معك أي خطوات حققتها الثورة .. إن كنت صادقا فاجمع حولك أولي العزم وأولى الخبرة لا أولي الثقة حتى لا تغرق السفينة بك وبمن تثق بهم وحينها لن يرحمك التاريخ .. ولا تستمع لمن يبرر لك كل مصيبة .. فأنت أعلم مني بخوف عمر من بغلة عثرت بالعراق أن يسئل عنها .. فما بالك بكرامة شعب عثرت في بئر من دماء زهور هذا الوطن .

لا نريد تحقيقات فارغة ومسائلات بهدف إماتة الشعور .. فقط نريد إرجاع كرامة الإنسان وصيانتها في كل قرار يتخذ .. فأي سؤال سيوجه إلى وزارات الإهمال لن تختلف إجابته اليوم عن إجابة الأمس الباردة : ماعندناش قناصة !

ما بين دماء شباب محمد محمود ودماء أطفال أسيوط جسر طويل من امتهان كرامة الإنسان المصري .. سلب الذئاب في أوله البصر ولم يسلبوا البصيرة ..وفي آخره سلبوا الزهور ولن يسلبونا العبير بإذن الله .

إلى كل من لازال يحمل بين جنبيه قلب حر .. معركة الكرامة تستحق أكثر وإن تنصروا الله ينصركم .. فضمدوا جراح الوطن وابتلعوا آلامكم .. ولا تيأسوا .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

السبت، 10 نوفمبر 2012

الآن أراه

 

drama[5]

الآن أراه ..

الآن ألملم من عينيه بقايا آساه..

فوق الشفتين ..

تتعثر بعض الكلمات

تتوارى هربا في عينيه..

بلا أصوات.

والحزن يجاوز بعض مداه ..

وأخيرا ..

الآن أراه.

***********

الآن أراه..

أتأمل بعضا من معناه ..

جسد مفقود من سنوات ..

حي يقتات على الأموات ..

موت يحياه ..

ووجود صامت أفناه ..

حلم و كسير ..

والبصر حسير ..

والغمض يجافي جفناه ..

والعمر يمر على جسده ..

يتلعثم في بعض الخطوات .

ويلملم بعضه .. ويعجل ..

ويسافر في كل الأوقات

كسفين يبحث عن مرساه.

والكون مداه .

وبكل مرارة هذا الكون تيقنت..

إني بعيناه ..

الآن أراه .

***********

الآن أراه ..

وأجمع فوق خريطة حلم بقاياه ..

أنثرها في صمت محزون ..

فوق جراحات مفتوحة ..

أتخلص منه في نفسه ..

أنطق كلماته المبحوحة .

أنهي المأساة .

أنثر في كله بعض حياة

وأخيرا..

ما عدت أراه ..

في المرآه !!

الأحد، 4 نوفمبر 2012

زفرات مهموم (1)


  

- كلما طالعت القرآن الذي يحفظه الرئيس مرسي كاملا وتتباهى بذلك جماعته في كل المحافل وجدت فيه ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون – ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون – ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) .. لكنني صدقا لم أجد ومن لم يحكم ب (مبادئما أنزل الله.

- الدكتور عبد الرحمن البر ( مفتى الإخوان ) أنفق من وقته الكثير ليشرح أن كلمة مبادئ الشريعة أفضل من كلمة الشريعة .. دكتور عبد الرحمن ( إذا بُليتم فاستتروا ).

- سنة ونصف والجيش المصري مرهق في طول البلاد وعرضها في عمليات التأمين والتفكير في احتمالية وجود حادث على الحدود كان بمثابة قلق دائم وحينما عاد لثكناته بدأت العمليات في سيناء والتحركات والتفجيرات .. إما أن هذه الجماعات التي تنسب إليها العمليات (غاوية وجع قلب وما بتحبش تعمل حاجة غير لما تبقى صعبة) .. وإما أن الأمر مسرحية كبرى وحادث منشية جديد ولكن بنكهة إسلامية .

 - تمنيت لو اهتم الرئيس وجماعته بطمأنة المواطن العادي البسيط في الشارع على ما يقلقه أكثر من طمأنة التيارات السياسية الكارتونية في أغلبها على أفكار ربما هي بالنسبة لهم كصنم العجوة قد يأكلونه غدا إذا جاعوا.

- حقا وليس من باب التهكم أود أن أسأل مكتب الإرشاد  : (الإسلام هو الحل ) .. إذا كنتم تؤمنون حقا بهذه العبارة فلماذا دائما تنحون الإسلام عند ورود المشاكل التي تحتاج إلى حل ؟

- نشر موقع صوت السلف ( الخاص بالشيخ ياسر برهامي ) موقف ممثلي الدعوة وحزب النور في التأسيسية والسجالات والوعود التي هي عبارة عن تنازلات في قضية لا تخصهم بمفردهم .. إنها تنازلات من لا يملك لمن لا يستحق.

- لن يعرف لنفسه عيب ولن يدرك أن بين أعماله ذنب من أعتاد تبرير كل شئ .

- إلى جميع قيادات التيارات الإسلامية : (إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله) .. والمعنى في بطن الشاعر.

- قضية حاكمية الشريعة ليست قضية شخصية .. وليست قضية فصيل سياسي أو تيار إسلامي .. وإنما هي قضية محورية في إيمان العبد .. قادحة فيه بصريح نص القرآن في أكثر من موضع .. ولن تصل هذه القضية إلى طريق التمكين مالم ينقلها الثابتون عليها إلى الناس لتكون قضية شعبية وينقلوا الناس من مقاعد المتفرجين على الصراع إلى أطراف تصارع من أجل عقيدتها.

- القول بعدم وجوب حاكمية الشريعة في الدستور بدعوى عدم القدرة على تطبيقها الآن أو وجود أقلية غير مسلمة كالقول بإسقاط فرضية الزكاة عن عموم المسلمين لأن فيهم فقراء لا يستطيعون دفعها .. أفلا تعقلون ؟

- النهضة إرادة شعب .. والشريعة إرادة الله .. ولن تقوم نهضة بغير إرادة الله .. ولن نعذر كشعب أمامه إن لم تكن الشريعة إرادتنا .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

- من لم ينصر الإسلام وسيلة فلن ينصره غاية .. ولن ينصر الدين بترك الدين .. ولن تقام الشريعة بنقض الشريعة .

- أخي المستمسك بدينه .. أختي القابضة على الجمر .. دعوا عنكم تطبيل وتدجيل وتبرير القطعان و تذكروا كلام ربك : واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون.

- أخي المسلم الثابت على منهجه .. إذا ما جاءك أهل الباطل بسحر التلون والتزيين فألق عصا الحق والثبات فإذا هي تلقف ما يأفكون .. حينها سيقع الحق ويبطل ما كانوا يعملون.